برعاية الأستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري رئيس جامعة القادسية وباشراف الأستاذ المساعد الدكتور محمد كامل روكان أقام قسم الاثار في كلية الاثار بالاشتراك مع الهيأة العامة للاثار والتراث- مفتشية اثار وتراث الديوانية ندوة علمية حول نتائج اعمال المسح الاثاري في محافظة القادسية للمواسم 2016-2019. في الساعة العاشرة والنصف بدأت أعمال الندوة، وبعد ان رحب السيد عميد الكلية بالسادة الضيوف وأثنى على جهودهم في الحفاظ على الاثار والمواقع الاثارية، قدم الأستاذ الدكتور ستار عبد الحسن جبار رئيس قسم الاثار ورئيس الجلسة العلمية للندوة موجزا عن موضوعي الندوة العلمية وهما:-

1- تل دريهم في ضوء اعمال المسح الاثاري (المواسم 2016-2019 في مشروع QAIS) – المحاضر المنقب محمد موسى دهش.

2- مدينة كزالو – الأهمية والموقع الجغرافي – في ضوء نتائج مشروع MI-Enlil and Arakhtum للمسح الاثاري – المواسم2016-2017 – المحاضر – الأستاذ الدكتور عباس علي الحسيني. وتحدث السيد رئيس القسم عن أهمية هذه الندوة وعن أهدافها التي تمثلت بادامة التواصل مع مفتشية اثار وتراث الديوانية التي تمثل السلطة الاثارية في المحافظة ومعرفة الحالة الانية للمواقع الاثارية ومدى تأثرها باعمال التخريب او النشاطات البشرية سواء كانت زراعة او توسعات عمرانية و العمل الاثاري المشترك بين كلية الاثار التي تمثل الجهة العلمية الاكاديمية المعنية بشأن الاثار والتراث ومفتشية اثار وتراث الديوانية الجهة المسؤولة عن المواقع الاثارية والتراثية من أجل الوصول الى واقع اثاري مميز. و اطلاع الأساتذة والطلبة على اخر نتائج الاعمال الحقلية التي قامت بها الهيأة العامة للاثار والتراث في مجال المسح الاثاري. دعى المحاضر الأول الضيف السيد محمد موسى دهش للمنصة لالقاء موضوعه الذي عرض فيه نتائج اعمال المسح الاثاري في تل دريهم اطلال مدينة بوزورش داكان وكيفية اجراء عملية المسح والطرق والتقنيات التي استخدمت فيه، وكيفية اجراء عملية التوثيق الاثاري. وبعد ان انهى السيد المحاضر محاضرته. فتح السيد رئيس الجلسة المجال للمناقشات والحوار، وبعد ذلك شكر السيد المحاضر. وبعد ذلك. دعى السيد رئيس الجلسة المحاضر الثاني الأستاذ الدكتور عباس علي الحسيني لالقاء بحثه، الذي كان عن مدينة كزالو، والذي عرض فيه اهمية مدينة كزالو وموقعها الجغرافي في ضوء معطيات ثلاثة:- المعطى الأول:- كان يتمثل بالمعلومات التي زودتنا بها الكتابات المسمارية وبخاصة النصوص الجغرافية التي ذكرت هذه المدينة وكذلك الصيغ التاريخية التي اتخذت من مدينة كزالو وما يخصها احداثا لتاريخ سنوات حكم بعض الملوك. المعطى الثاني هو نتائج اعمال المسح الاثاري للمنطقة التي ارشدتنا لها النصوص المسمارية ودراستها دراسة مستفيضة ليس فقط مسح ودراسة المواقع الاثارية بل دراسة كل ما في المنطقة من سكان ونبات وحيوان ومصادر مياه وجيمورفولوجية المنطقة. المعطى الثالث:- وهو نتائج التحاليل المختبرية لتربة المنطقة ولبعض كسر الفخار والطابوق والمصهورات الأخرى والإفادة من تلك النتائج في المقارنات بين موجودات المواقع الاثارية. ومن ثم تتبع المحاضر الموقع الجغرافي للمدينة وفق المعطيات الثلاثة واقترح ان يكون الموقع الجغرافي في اكثر من موقع اثاري واحد ولكنه حدد المنطقة التي تقع فيها المدينة وهي شمال مدينة مرد وجنوب مدينة كيش. وبعد ان انتهت المحاضرة الثانية فتح السد رئيس الجلسة باب المناقشات والاسئلة. وبعد ذلك شكر الحضور وتمنى لهم التوفيق والاستمرار في العمل العلمي المثمر.