( المسكوكات الاسلامية في العصر العباسي الاخير ( ٦٢٣-٦٥٦هـ ) ( ١٢٢٥-١٢٥٨م) )

لطالب الماجستير احمد يوسف مهدي
باشراف الاستاذ المساعد الدكتور علي كاظم عباس الشيخ
والتي تعد اول رسالة ماجستير في تخصص الاثار الاسلامية تناقش في كليتنا
و تألفت لجنة المناقشة من الأساتيذ الفضلاء ..
أ . د .ناهض عبد الرزاق دفتر جامعة بغداد رئيساً
أ.م.د. علي كاظم الشيخ جامعة القادسية مشرفاً و عضواً
أ. م.د . شيماء جاسم البدري جامعة القادسية عضواً
أ .م. د. لطيف تايه حسون العيساوي جامعة القادسية عضواً

هدفت الرسالة الى دراسة النقود في الحضارة الإسلامية ، لما تحمل من اهمية كونها وثيقة مهمة صادرة من الدولة ولهذا لا يمكن الشك في المعلومات التي نقشت عليها، وصارت للمسكوكات أهمية خاصة في الآونة الأخيرة عند الباحثين ودارسي الحضارة الإسلامية، وكذلك المتاحف اهتمت بهذه القضية فقد عرضت فيها عشرات القطع النقدية وحسب تسلسلها الزمني أو حسب الملوك في الدول الإسلامية، ومن خلال النقود كشفت لنا الكثير من المعلومات التي أغفلت عن ذكرها المصادر التاريخية، وقد أصبحت بعض المعلومات التي صار فيها التباس من قبل المصادر التاريخية، فكانت بحق المرآة العاكسة والصادقة لبعض الأحداث التاريخية والسياسية و الاجتماعية وغيرها، وقد مدتنا بأسماء وكنى وألقاب لم تعرف من قبل.

تضمنت الرسالة التي تكونت من أربعة فصول وخاتمة نتائج مهمة توصلت إليها، وعدداً من الملاحق والصور وغيرها تناولت حياة الخلفاء في العصر العباسي الاخير كما تناولت الرسالة دراسة للدنانير التي تعود الى هذه المدة الزمنية ومنها دنانير الخليفة الظاهر بأمر الله
و دنانير الخليفة المستنصر بالله و دنانير الخليفة المستعصم بالله كما استعنت بالكتلوكات المتوفرة للنقود وكذلك المجاميع الخاصة لهذه المسكوكات والتي استفدت منها كثيراً لوجود مسكوكات نادرة جداً قمنا بدراستها، فكانت دراسة لم يسبق نشرها من قَبل لبعض القطع النادرة والمهمة، فوقع الاختيار على (52) مسكوكة ذهبية و (25) مسكوكة فضية .
توصلت الرسالة الى معرفة احوال الخلافة في عصرها الاخير من خلال سيرة الخلفاء الثلاثة والاعمال التي قام بها ، كما وضحت لنا الدراسة بان الدنانير التي سكت في العصر العباسي الاخير من الدنانير النادر كون مدينة السك في دار السلام الا ما ندر ، فقد وجدت دنانير نادرة جدا من مدينة داقوق ومدينة تكريت ومدينة شهرزور ، كما ان اوزان الدنانير قد اختلف من خليفة الى اخر ، كما اختفى من المسكوكات خلال هذه المدة ذكر ولي العهد لعدد من الاسباب منها قصر فترة الخلافة للخليفة الظاهر بامر الله وهذا الشي مهم ونادر عكس ما وجد في الفترات السابقة للخلافة .