من خضم الجدل والتوالد السردي المعرفي للاثار كان لنا لقاء اشبه ما يكون بالحوار العلمي الثقافي مع رئيسة الوفد المدرس الدكتور شيماء جاسم البدري  للحديث عن الرحلة المعرفية الى جامعة كوج التركية للمشاركة في ورشة التدريب الصيفي ضمن برنامج WALADU لتطوير مناهج الأثار للفترة من 2018/8/17/6 والمدعوم من قبل الأتحاد الأوربي لتطوير كليات واقسام الأثار في العراق ، اذ توجه وفد من كلية الأثار _جامعة القادسية للمشاركة في هذه الورشة . وقد ترأس الوفد م.د شيماء جاسم حسين التدريسية في قسم الأثار  مع رفقة طلبة الكلية .وهم كل من :
1_ ملاذ علي هادي
2_ رولا علي رؤوف
3_ مروان عباس جاسم
4_ خسين حمودي رايح
وقد تضمنت الرحلة مجموعة محاضرات  على مدى اسبوعين شملت الثراث والموروث الثقافي والنبات واهمية الفخار في علم الأثار وكيفية تصنيفه وتحليله ومعرفة طرق صناعته واساليب اعداده ومحاضرة شيقة عن حضارة الأناضول اضافة الى محاضرات عن استخدام نظام Gls وكيفية رسم الخرائط الألكترونية ، وجولات ميدانية معرفية الى اهم المعالم والأثار التركية والفنية والمتاحف ومشاهدة معروضات لحضارات مختلفة من بينها الحضارة السومرية والأشورية
  وبخصوص ذلك ولتسليط الضوء على هذه الرحلة التقينا المدرس الدكتور شيماء للحديث عن هذه الورشةالصيفية وما تضمنته من مشاريع علمية بحته قائلةفي ذلك ” المدرسة الصيفية مشروع علمي متكامل لمجموعة من المناهج الحديثة والواجب تطبيقها في علم الأثار لما لها من اهمية في جعله علم متكامل الرؤيا ودقيق النتائج ومختصرا للوقت وما يميز تلك المناهج هو ان كلية الأثار في جامعتنا هي الوحيدة بين الجامعات الموفدة (جامعة القادسية، جامعة بغداد، جامعة الكوفة )التي التزمت وطبقت تلك المناهج في جدولها الدراسي السنوي .
ومن جانب أخر ذكرت الدكتورة”شيماء” بأن جميع المحاضرين قد اشادو بالتزام طلبتنا بمواعيد المحاضرة وانجاز الأعمال المنوظة بهم حتى انهم كانوا يسهرون لساعات متأخرة من الليل من اجل انجاز واجباتهم وتعاونهم مع زملائهم خاصة الطلبة الألمان والأيطاليين ،فضلا عن ذلك اختتمت المدرسة الصيفية بمحاضرات عن التراث والموروث الثقافي لمدة ثلاثة ايام مع الدكتوره عليا والتي طالبت الطلبة باعداد واجبات علمية كثيرة ابدع فيها طلبة جامعتنا ، وفي الختام ودعتنا جامعة كوج بحفلة عشاء وزعت خلالها شهادات المشاركة على جميع الطلبة المشاركين .
ومن بعد ذلك اشارت الدكتوره الى اهمية هذه المدارس الصيفية على مستقبل طلبتنا العلمي مبينه ذلك من خلال
1_ استخدام الطرق والوسائل الحديثة والتي لها مساس مباشر بعلم الأثار
2_ استفادة الطلبة من رفع مستوى اللغة الأنكليزية لديهم من خلال اختلاطهم بمجتمع جامعي يستخدم تلك اللغة كأساس فيها
3_ مدى ما منخته الأعمال اليومية لا سيما السمنارات والبوربوينت من قوة وعزيمة للطلبة لكي يكسروا حاجز الخوف من الوقوف امام الحاضرين للحديث عن المواضيع المطالبين بها .
4_ مشكلة اللغة الأنكليزية والتي كانت عائقا على جميع الطلبة العراقيين في تواصلهم المتكامل مع الجانب الأخر ، لكن طلبتنا تميزوا عن البقية باجادة اللغة الى حد لاباس به لا سيما الطالبتين ملاذ علي ورولا علي .